أقامت جمعية "جذور ​لبنان​" حفل عشائها السنوي في مطعم السلطان ابراهيم في ​جونية​، بحضور سفيرة النروج في لبنان لين ليند، السفير الفرنسي في لبنان ​برونو فوشيه​، وفعاليات رسمية لبنانية واجنبية. وتخلل الحفل كلمة لرئيس الجميعة ​راوول نعمة​ ونائبته ماجدة بو داغر خرات، تلاها كلمة للسفيرة النروجية، كما استكمل الحفل مع فرقة موسيقية.

وفي اطار عمل جمعية "جذور لبنان" في مسألة تشجير الاراضي القاحلة، اكد رئيس جمعية "جذور لبنان" راوول نعمة ان "الجمعية زرعت نحو 260 الف شجرة السنة الماضية، وسنعمل على زراعة ما بين 30 و50 الف شجرة السنة المقبلة".

وكشف في حديث لـ"النشرة" ان الجمعية اقامت 20 منطقة حرجية في مختلف المناطق اللبنانية، وهذا العام ستقيم 3 مناطق حرجية جديدة في بشري قرب ارز الرب، سردة في الجنوب، وجاج قرب جبيل، مؤكدا ان "الوزارات تدعمنا ولكن لا تمويل لديها، وتمويل جمعيتنا من شركات وافراد لبنانيين".

من جهتها، اكدت سفيرة النروج في لبنان لين ليند، ان "لبنان لديه الكثير من الجبال والغابات وطبيعته مشابهة للطبيعة الجغرافية في النروج"، مشددة على ان "المهم جدا مساعدة لبنان للحد من الامور التي تؤدي الى ​الاحتباس الحراري​، واولها التغيرات الطبيعية". ولفتت في حديث لـ"النشرة"، الى "أننا نساعد لبنان في اعادة التشجير للحفاظ على الغابات والتأكد من وجود بذور في الارض لاعادة الشتجير".

وذكرت "اننا اخبرنا وزير ​البيئة​ اننا نحب لبنان ونريد منه التقدم بطلب منحة من Green climate fund"، موضحة ان "هذا الصندوق يملك الكثير من الاموال وعلى الحكومة التقدم بالطلب، وادراج في النص الامور التي هي بحاجة لها، كتنظيف الانهار واعادة التشجير والحصول على هواء نظيف والقيام بمشاريع زراعية، ويجب ان يكون الهدف القضاء على ​التغير المناخي​ والاحتباس الحراري".

واشارت الى "اننا نساهم في الجمعيات التي تدعم البيئية في لبنان"، مشددة على ان "قضية التغير المناخي دولية وتهم كل العالم".

بدوره، اشار السفير الفرنسي برونو فوشيه بجمعية "جذور لبنان"، لافتا الى ان "الجمعية تعمل منذ سنوات عدة وزرعت آلاف الاشجار ولديهم خطط لمشاريع بيئية جديدة"، كاشفا ان "المسؤولين في الجمعية زاروا وزير البيئة الفرنسي نيكولا هوغو، وهذا دليل على جدية الجميعة واشجعهم واهنئهم على ما فعلوا وكل ما سيقومون به".

كما اشاد الحضور بدور الجميعة في حماية البيئة والحفاظ عليها، وبرز خلال العشاء، القاء ​الضوء​ على اهمية شجرة الارز والدعوة الى زرع هذا النوع من الاشجار لانها تشكل ​الهوية اللبنانية​.

يذكر ان جميعة "جذور لبنان" مهمتها المساهمة في إعادة الغطاء الحرجي الى لبنان من خلال تحريج مناطق جبلية قاحلة، كما تهدف الجمعية الى زيادة المساحات الحرجية وإعادة تأهيل النظم البيئية المتدهورة في المناطق الجبلية المرتفعة، وتوعية الأجيال الناشئة وحثها على الحفاظ على الموارد الطبيعية.

للاطلاع على ألبوم الصور كاملاً أنقرهنا